لتكونى ملكه لابد أن يفوح عبق نجاحك فى كل مكان ,معا نستكشف سعادتك فى أمور الحياه اليوميه.

Translate

الخميس، 10 سبتمبر 2015

إنسفي ماضيكِ القديم .







تشعرين بالضيق عند الجلوس فى غرفة غير منظمة و يتشتت ذهنكِ مع الفوضى التى يحدثها طفل يبعثر ألعابه فى أنحاء المكان , ما رأيكِ فى شخص يهوى جمع الكراكيب و الأشياء عديمة القيمة ؟
هل يمكنك تخيل أن أحد يحتفظ بمواد لا يمكن الإنتفاع بها و لو بعد 100 عام ؟ ماذا لو كانت هذه المواد مضره بل و تؤذيه على المدى الطويل ؟؟؟
لا شك أنه شخص غير حكيم ,  ما الذى يدفعه لإقتناء أشياء تضره و تزحم حياته و تهدر وقته فى ترتيبها و متابعتها ؟!
لا تتسرعى فى الحكم لأنه ببساطه بداخل كل منا هذا الشخص الغير حكيم , قد لا نتعرف عليه بسهولة لأنه يجيد فن التخفى وراء الظروف .....
تجلسين وحيده فى لحظة سكون ثم يجول بخاطرك فكرة أو موقف مؤلم مر بك منذ سنوات فتشتعل العاطفة و تستحضرين نفس مشاعر الإستياء و الحزن و كأن الموقف منذ سويعات !!!
و السبب فى التآلم رغم مرور هذه الفترة الطويلة و تأكدك التام بأن الأمر قد إنتهى بلا رجعة إلا أن الجرح القديم لم يشفى بعد , لكنه دفن حياً فى حقائب الذكريات ينتظر اللحظة التى يحدث بها أى رابط - بتذكر شخص أو موقف - حتى يبعث من جديد مشاعر الخوف و الأسى التى ظننتِ أنها طويت و محيت من سجل حياتكِ :(
و الأغرب من ذلك أن هذه الالآم كلما طالت مدة الإحتفاظ بها دون علاج كلما إزدادت قوة و تخللت فى أعماق اللاشعور حتى صارت جزء مختفى المعالم مجهول الأصل نعجز عن إدراك أسبابه و دوافعة دون الغوص فى الأعماق !
فقد تجدين نفسك تشعرين فجأه بتغير فى الحالة المزاجية و قد تنتابكِ حالة من الضيق أو الحزن دون معرفة سبب واضح , لكن السبب الحقيقى يكمن فى حدوث أحد الروابط الغير مباشرة ( مكان / وقت / صوت / رائحة / شخص ) بموقف مؤلم مررتِ به فى الماضى .

                         ♥


((  الإنشغال بغير المهم يضيع حق المهم ))

قد تذهلين من حجم المعلومات التى تمتلكها بعض النساء عن الآخرين فهى تغرق فى تفاصيل وخصوصيات الآخرين باحثاً عن سر أو عثرة و تدرك أدق التفاصيل عن مطربها المفضل , و على الرغم من دقة الملاحظة و التدقيق فى حياة المحيطين بها نجدها تجهل بقدر كبير اهم و أقرب شخص إليها  و هى نفسها !!!!!!!!!!!!!!!!!!! 


                          ♥


(( تنظيف الواقع ))

أكثر من يحتاج اليك هى نفسك و فبدون العناية بها لن تستطيعي مواصلت البذل من أجل الآخرين , و أسس العناية السليمة تتطلب التخلية قبل التحلية , بمعنى أن بناء واقع متزن و جلب السكون و الراحة للنفس يتطلب التخلص من كل ما يؤثر سلباً و إلقاء كل ما يربطك بالماضى المؤلم آين كان طبيعته أو المتسبب فيه ( لا يهم من المخطئ , على من نلقى اللوم أو حتى كيف نثأئر لأنفسنا ؟ ) المهم هو أدراك أن نفسكِ هى الأهم و الأولى بالرعاية و الإحتضان و أن كل ما تحملية من ذكريات موجعة تضر و تؤرق نفسكِ دون أن تدرى !
فكل شعور سلبى و ضغينة أو حتى أفكار و كراكيب غير مفيدة فهى تشتت خاطرك و تحرمكِ الشعور بالرضا و الأمان الداخلى مما ينعكس عاجلاً أو أجلاً على واقعكِ و حياتكِ و تعاملاتكِ :(


                            ♥


 (( جلسة صدق قد تغير مسار حياة )) 

كل ما تحتاجين إليه هو خلوة مع نفسك بعيد عن كل الضغوط و المسؤليات ( بما فيها الأولاد و السيد الوالد ☺ ) أجلسى مع نفسك بمفردك و كأنك فى جلسة مصارحة وتصفية للتخلص من كل ما تحملينه من الماضى و يباغتكِ من وقت لآخر فيقلب يومكِ و يهددر وقتكِ .
احضرى ورقة و قلم و أكتبى كل ما يشغل تفكيرك و يحرمكِ من الراحة و السعادة على هيئة بنود واضحة و نقاط مختصرة , ربما يكون جرح قديم لازال مفتوح لم يلتأم بعد , موقف محرج , ندم , شعور بالذنب , غضب تجاه أحد المحيطين ........... الخ الخ .
كونى صريحة و واضحة مع نفسكِ دون مجاملة أو تزييف لحقائق تدركينها داخلياً و ترفضي الإعتراف بها , ثم إحتضنى نفسكِ بلطف و واسيها , سامحى كل من أساء إليكِ بما فيهم نفسكِ ☺ , و تخلصى من كل بند على حده بقرار التسامح من أجل إراحة نفسكِ و إحتساب الأجر من الرحمن ( يمكنك الإستعانة بموضوع قوة التسامح و التحرر من القيود ) .
* بعد التخلص من كل الأفكار السلبية إحضرى ورقة جديدة و ضعى تعريف جديد لنفسك تحددي فيه رؤيتك بوضوح لأهدافكِ التى تحتاج إلى تركيز الضوء عليها و السعى بجدية لتحقيقها , ثم ضعى نقاط واضحة لمهامكِ و واجباتكِ تجاه عبادتكِ , نفسكِ , زوجكِ , أولادكِ , أهلكِ , أصدقاءكِ ثم دوركِ كفرد مثمر يترك بصمة وأثر نافع فى المجتمع

*** فى النهاية أعلمى غاليتى أن العمر محدود و كل ساعة  تهدربدون نفع تضيع فرصة للتطوير و التحسين من النفس و العلاقات بالمحيطين بكِ , لا تستسلمى للألم النفسى و لا تتركى نفسكِ حبيسة جدران من الوهم فكل شئ قابل للتغيير و الواقع يمكن أن  يصبح أجمل و أفضل لكن بشرط أن تبدأي الإصلاح من الداخل و بصدق ثم تتوكلى على الرحمن و تُخلصى النية و كونى متفائلة فالغد أجمل بإذن الله ♥♥♥



 ألقاكن على خير ☺ دمتم فى رعايه الله و حفظه ♥♥♥.



                                               تأليف : أ / نسمة النادى . 

 
للتواصل معي  :-          facebook     &       twitter










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق