لتكونى ملكه لابد أن يفوح عبق نجاحك فى كل مكان ,معا نستكشف سعادتك فى أمور الحياه اليوميه.

Translate

الجمعة، 26 فبراير 2016

القاعدة الأخيرة ( خصصي وقت للرومانسية )








في خضم صراعات الحياة و دوامة الضغوط التى تعانيها الأسر تنسى و ربما تتناسى مشاعر الرومانسية بين الزوجين . قد لا يبدو الرجل مبالياً ظاهرياً و لكن الفجوة الداخلية تزداد إتساعاً بمرور الوقت , أما الزوجة التى تحتاج بصورة فطرية للشعور بالحب فالرومانسية هى المسكن الذى يخفف عنها ضغوط الحياة , ربما تتغاضى عن تلقيها ما تحتاجه من أمور مادية أو تتحمل الكثير من المسؤوليات دون تأفف أو شكوى لكن المقابل الوحيد الذى لا تتحمل المرأة فقدانه لفترة طويلة هو العطاء العاطفى .

أعلم أن نسبة كبيرة من الزوجات  تتمنى لو كان زوجها يغدق عليها كلمات الحب و الإعجاب صباحاً و مساء , و أن يسبقها بتذكر المناسبات و يفاجأها بالهدايا فى جميع الأوقات ...... و لكن بعيداً عن الدراما التلفيزيونية و هبوطاً إلى العالم الواقعى يوجد حقائق عن الرجل و خصوصاً الرجل الشرقى لا يمكن إنكارها , وقلما يشذ عنها رجل فى مجتمعاتنا العربية . و هى أن الرجل نشأ على الجمود و إخفاء مشاعره التى تدل على الضعف فى نظر الكثير من الآباء, فقد تعلم أن البكاء ضعف و الخوف جُبن و الإحتياج للإحتواء والحضن  من سمات الأنثى التى لا تليق به كرجل أن يظهرها .

و أمام هذا الجمود من الأزواج تتباين ردود أفعال  الزوجات , فالنسبة الأكبر تحاول أن تلفت نظر الزوج بالحوار الهادئ تارة و المشاجرة تارة أخرى و النتيجة غالباً تغيير مؤقت ثم تعود المعاملة كما كانت بل و مصحوبة بمشاعر المقاومة من الزوج و الإستياء من الزوجة , المشكلة ان تصرفات الزوجة بالنقد و الهجوم يزيد من احتقان العلاقة و معارضة التغيير .

و الفئة الثانية من الزوجات تتعامل بنديه ظناً منها أن مقابلة الجمود بالجمود و الجفاء بالجفاء هو نوع من التأديب للزوج و إشعاره بقبح صنيعه !!!

و الفئة الأخيرة و هى الأقل تواجد و الأكثر ربحا حين تدرك الزوجة طبيعة الرجل و تتقبلها و تدرك أن تغيير سلوكيات الزوج ليست بالعمل السهل و لكنه يستحق الصبر للوصول للتعامل الذى يُرضى الزوجة و يُشبعها عاطفياً .


محاولة الوصول إلى النتائج المرغوبة بصرف النظر عن  الأسباب التى أدت لتدهور العلاقة بين الزوجين ربما يأتى بنتائج مزيفة و سعادة ظاهرية لا جذور لها سرعان ما تبهت و تختفى .
و الحقيقة أن الإهتمام بالأعراض مع تجاهل الأسباب الحقيقة يدفع بالأسباب الرئيسية إلى العمق دون علاج و مع تراكم الخلافات و تزايد المشاحنات الداخلية يأتى وقت بين الزوجين و يصبح كل ما تبقى للعلاقة بينهما مجرد مظاهر للحفاظ على الشكل الخارجى للرابطة دون أى عواطف أو مشاعر. و المشكلة التى تواجه الكثير من الأزواج أنه فى هذه المرحلة و مع إعتياد المعالجة الظاهرية السريعة لكل خلاف يصبح الفتور و الجفاء شئ مسلم به , حتى يستشعر كلا الزوجين أن المشاعر الرومانسية بينهما أصبحت مستحيلة و بعد فترة من اللإنفصال العاطفى يبدأ كل شريك بالبحث عن السعادة  بشكل منفصل بعيداً عن شريكه  :(

و الحل يكمن فى العناية بجذور العلاقة و المشاعر الأساسية التى تربط بين الزوجين لأنه كلما إزدادت الروابط  الإيجابية بين الزوجين صلابة إزداد معها عمق المشاعر الطيبة التى تصنع جدار من الثقة  و رصيد من المودة  لمواجهة صعوبات الحياة .




- نصائح لصنع جو من الرومانسية و العاطفة بين الزوجين :- 

* إصنعى روابط زمنية و مكانية خاصة بينك و بين زوجك بصورة متكررة حتى تصبح عادة ينتظرها منك .

* الإبتسامة سحر يأثر قلب الزوج و يدفعه لحسن التعامل , بل و يرفع من رصيد الزوجة و حرص الزوج على إرضاءها .

* المشاركة فى الطاعة من أسرع و أعمق الوسائل التى تُلين القلوب و تزيل المشاحنات و تباركِ فى العلاقة بين الزوجين , فأحرصى على التشارك مع زوجكِ و لو فى أمور بسيطة كقرآءة الأذكار أو ورد قرآن أو صلاة الوتر يومياً أو ...........الخ .

* إحرصى على الإستيقاظ قبل ميعاد دوام زوجك لتعدى له وجبة الإفطار و توديعه بالدعاء له بالتوفيق و كذلك إستقبليه عند عودته من العمل بإبتسامه و حضن رقيق تعبيراً عن سعادتك بعودته .

* خصصى و لو ساعة واحدة فى عطلة كل اسبوع لتكون وقت للتجمع الأسرى فتواجدكِ و الأطفال حول زوجكِ فى جلسة مرحة مع التحاور فى أمور تخص كل منكم يزيد من مشاعر الأُنس و الدفء بينكم .

* ليلة واحدة كل شهر تجعليها ليلة لا تنسى , عاملى زوجكِ فيها و كأنه ملك متوج . دلليه و إشبعى رغباته . فاجئيه بتغيير غير متوقع فى إستقبالكِ , تعاملكِ , جرائتكِ ,........ أتركى العنان لخيالكِ و إبدعى فى الأفكار التى تشعل الأشواق و تُذيب الجليد بينكِ و بين زوجكِ .

* إجعلى السعادة عادة لديكِ , و دللى نفسكِ دون إنتظار الإهتمام و الدلال من أحد , فالرومانسية هى نتاج تعاملكِ أولاً بحب لنفسكِ ثم للآخرين و سرعان ما تنتقل العدوى للزوج فتأثير سعادتكِ و عاطفتكِ الصادقة أقوى و أعمق من أى مطالبه للزوج .


تحدثنا عن العائق الأكبر الذى تواجهه الزوجة و هو جمود الزوج و عدم تفاعله معها و بقى لنا الأسباب الأخرى التى تمثل أعذار لكل زوجة تثبط من عزيمتها على التصرف بشئ من الرومانسية بينها و بين زوجها , و هى ضيق الوقت و مسؤولية الأولاد و ضغوط العمل و ........... الخ الخ
و أقول لكل زوجة أن إيجاد وقت خاص لكِ و لزوجكِ من حين لآخر هو ثمن زهيد جداً مقابل ما سيعود على الأسرة من سعادة و بهجة و ترابط , و لديكِ من الذكاء ما يمكنكِ من توفير و لو القليل من الوقت لذلك ☺.


 همسة ///  إيجاد مناخ من الرومانسية و الأُلفة يضمن جو من السكن و الصحة النفسية بين أفراد الأسرة و مسؤولية صنع هذا التجانس و تنميته فى الأسرة تقع بالنسبة الأكبر على عاتق الزوجة  لما تملكه من هبات و مهارات و قدرة تفوق بمراحل قدرة الزوج على إحداث هذا التغيير , و الزوجة الناجحة هى التى تتمسك بحقها فى العيش بسعادة و التمتع بمشاعر الحب التى تُشبعها مع زوجها مهما كانت طبيعته فلابد له من مفتاح يمكنها من تحسين سلوكياته و تطوير العلاقة بينهما أفضل مما تمنت .


و أخيراً فكل زوجة لها الحق فى الشعور بالأمن النفسى و العاطفى و الإستقرار الأسرى و لكن ليس كل زوجة تتمسك بهذا الحق و تكافح لأجله , فالنسبة الأكبر تستسلم و تخسر بضعف هذا الحق و تحيا بشكل لا يرضيها متعللة بالحظ و النصيب , أى الفريقين تريدين ؟! الخيار متروك لكِ ... 






 ألقاكن على خير ☺ دمتم فى رعايه الله و حفظه ♥♥♥.




                                               تأليف : أ / نسمة النادى . 

 
للتواصل معي  :-          facebook     &       twitter









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق