لتكونى ملكه لابد أن يفوح عبق نجاحك فى كل مكان ,معا نستكشف سعادتك فى أمور الحياه اليوميه.

Translate

السبت، 21 نوفمبر 2015

القاعدة الأولى ( لكى تُحبى لابد أن تحبى أولاً ♥)







   (( أعتذر للقرآء الأعزاء عن تأخر نشر الموضوع بسبب ظروف صحية ))      


تنقسم هذه القاعدة  إلى شقين كلاً  منهما يكمل الآخر وذلك من أجل إستعادة الحب المفقود من جديد و هما ( الشق الأول / أن تحبى نفسكِ و تتقبليها كما هى , و الشق الآخر هو / أن تحبى زوجكِ وتتقبليه كما هو ) ....
قد يبدو لكِ أن الأمر صعب التطبيق على أرض الواقع  فالمشكلة الحقيقية تكمن فى بحث كلا الطرفين عن حقوقه مقدماً متجاهلاً واجباته تجاه الطرف الآخر و هكذا يعيش الطرفين معاناة الحرمان العاطفى و الشعور بالجفاء مطالباً بما له .
و لأننا إتفقنا  على أنه من أجل إستعادة الحب يجدر المبادرة من قبل المرأة لما تملكه من قدرة على المثابرة و الإحتواء التى تمكنها من تقويم أصعب الرجال طباعاً  :)

إليكِ غاليتى أولى القواعد لإشعال جذوة الحب من جديد , أتمنى أن تطبقيها بشكل عملى و تركزى على واجباتكِ ( تجاه نفسكِ / زوجكِ )  فى هذه المرحلة حتى تأتى ثمار جهدكِ و تحصلى على حقوقكِ بصورة أفضل مما تتوقعى :)


                           ♥



   (( حبى نفسكِ أولاً , يحبكِ زوجكِ )) 



من
المقولات المشهورة ( أنت نصفى الحلو ) و الخطأ هنا لأن معنى هذه الجملة يوحى بالنقص بدونه وتحتاجين له ليكملكِ . و أساس الشعور بالحب تجاه نفسكِ و الآخرين هو شعوركِ بالكمال بمفردكِ و كذلكِ إستحقاق الحصول على الحب والمعاملة التى تليق بكِ .
تجهل الكثيرات كيفية الشعور بقيمة الذات و بالتالى لا تضع إطار لتقييم المعاملة التى تُرضيها - فاقد الشىء لا يعطيه - فإزدراء الذات يولد الشعور بتقليل الشأن و لأن تعامل الآخرين معكِ يعكس نظرتكِ لنفسكِ فأى  نظرة نقص أو نبذ و رفض تُقدم للآخرين على أنها الكيفية التى تقيمين بها شخصكِ  , فالعالم يراكِ من منظوركِ الشخصى فكلما قدرتى نفسكِ و أعطيتيها الحب و الإحترام الذى يليق بها قدركِ الآحرين و تعاملوا معكِ بما يليق .
الشعور بالرضا عن الذات و الجدارة بالحصول على الحب من الآخرين هو مفتاح  
تفقد المرأة نكهتها الخاصة و تبهت شخصيتها بمرور الوقت متفانية فى كسب رضاء المحيطين بها و كأنها تبحث عن الشعور بالحب الذى تتوق للشعور به , تقترب بحرص و عناية من الجميع و هى أبعد ما تكون عن نفسها . و مهما بذلت من جهد فهى فقدت الأساس الذى يميزها فى عين الزوج و هو ثقتها و قدرتها على إسعاد نفسها بنفسها !
هذا البعد و الجهل بالذات هو أقوى أسباب نفور الزوج من زوجته و تجاهله لها.

- كيف تطلب الزوجة الإشباع و الحب من زوجها و هى نفسها لا تقدم الحب الذى يليق لذاتها , هل تتوقع أن تنال التقدير و الحنان و هى تتجاهل و ترفض نفسها داخلياً ؟؟؟

* هل تعلمين أن هنالك من لا تقوى على النظر لنفسها فى المرآة ؟ بل وإن فعلت فهى توجه شحنة من السلبية و النقد القاسى الذى يهدم أى أمل للحب !!! فهى ترتدى أجمل الملابس و تضع المساحيق و تنظر نظرة خاطفة للمرآة و كأنها لا تقوى على تأمل نفسها و تبغض جسدها أو ملامحها :(
ثم تنتظرالإعجاب و الحب من الزوج , و تستشيط غضباً من رد فعله بالتجاهل و هى تدرك داخلياً أنها لا ترضى عن ذاتها مسبقاً !!!

* و هنالك أخرى تعلق سعادتها بشكل كامل على زوجها ( مما يحمله ضغط فوق قدرته على الإحتمال ) فهى تنتظر منه أن يسعدها و  يخفف عنها بل و يفهم حالتها المزاجية و يخرجها من أصعب االظروف دون حتى أن تشرح شعورها , و أى تقصير أو إعراض من الزوج تتحول الحياة إلى اللون الأسود و يتضاعف إستياء الزوجة بل و تتعامل و كأن مفتاح سعادتها بيد الزوج وبدونه تدهور حياتها !!!
هنا يبتعد الزوج ويشعر أن تعلق سعادة الزوجة به وحده يحمله عبء كبير و هو فى حاجة لمن تمتص غضبه و تهون عليه لا من تزيد من أحماله , أضف إلى ذلك أن تصرف الزوجة بشكل إتكالى على الزوج و شعوره بأنها غير سعيدة أو راضية يترجمه على أنه قد فشل فى دوره كزوج يلبى مطالب شريكة حياته و إسعادها فينسحب و يعانى من الإحباط !!!




 (( خطوات تنيمة حب الذات )) 



 * الشعور بحب الذات يتطلب التدريب و التطور كأى مهاره جديدة تحتاج للممارسة حتى تصبح عادة و طبيعة شخصية تتصرفين بناء عليها دون تكلف , فما أهملتيه فى سنوات نتج عنه جهل داخلى بنفسكِ و بما قد يرضيكِ و يشعركِ بالفرح و السعادة , لذا تحتاجين لتغيير نظرتكِ الداخلية و إعادة تقييم لدوركِ و تقدير لما تفعلينه يومياً بشكل روتينى دون أى شكر أو جزاء , مبدأياً تحتاجين لتدوين 10 أعمال حتى و إن كانت بسيطة تقومين بها فى المنزل و إقرأيها بهدوء فى نهاية اليوم ثم كافئى نفسك بمشروب دافئ أو ........
هذه الخطوة البسيطة تُسلط الضوء على إنجازاتك بدلاً من أخطاءكِ و بشكل تدريجى تتغير نظرتكِ لنفسك و مع الوقت تُحبينها كما يجب .

* غازلى نفسك ☺/// أنا أعنى ما أقول فكثير من النساء تخجل من مدح نفسها و إن فعلت فيكون الأمر مبتذل سرعان ما يفقد تأثيره , لكن بالتدريب كما أشرت من قبل يمكن أن يتحول المتصنع إلى طبيعة و كاريزما تعيد أليكِ البريق الذى يُشبعكِ و يغير من نظر الآخرين إليكِ . قفى أمام المرآه يومياً ( بعد التأكد من خلو المكان ☺)  ثم تأملى ذاتك بنظرة إيجابية نظرة محب لا ترى إلا كل جميل و إحمدى ربكِ على ما حباكِ من تميز . قد يكون الأمر مضحكِ أو مخيب فى البداية حيث تتأملين نفسكِ التى طالما مقتيها أو إنتقدتيها على أخف تقدير , لكن مع الوقت ستعتادين على تقديم العون النفسى و المديح لنفسكِ دون إنتظاره من الآخرين .

* يحب الرجل المرأة الضعيفة القوية ! 
و المقصود بهذا التناقض أن تكون المرأة ضعيفة فى إحتياجها له و تقديرها لوجوده بحياتها فهى تُشعره دائما بأنه رجلها الذى يهتم و يعتنى بها و يدللها , و فى الوقت ذاته فهى قوية نفسياً و لديها الثقة بالنفس التى تؤهلها لإسعاد نفسها و التحكم فى مشاعرها دون ضعف أو إنكسار ( على الأقل فى أغلب الأحيان ☺ ) .

* عززى ثقتكِ بنفسكِ و قيمى نظرتك لذاتك فتقييمك هو ببساطة الرسالة التى تطلبى من الآخرين بشكل غير مباشر أن يتعاملوا معكِ بناء عليها.
تقبلى نفسك كما هى دون نقد , فالتحسين و التطويرالإيجابى أمر جيد لكن النقد و الرفض هو سبيل لضياع حقكِ فى الحصول على الحب الذى تستحقين ( و تذكرى أن فاقد الشئ لا يعطيه ) .




               (( حبى زوجكِ بدون تقييم أو مقارنة )) 


الشق الآخر هو كيفية نظرة الزوجة لزوجها لأن هذه النظرة هى معيار الحب للزوج , ببساطة تحب المرأة الزوج الرجل الذى عهدته فى الخطوبة و شهر العسل ( حين كانت تستقبل أقل عطاء على أنه قيمة كبيرة لا تستحقها فى الأساس فهى تغدقه بالشكر و الإطراء على أقل هدية أو إهتمام أو حتى إتصال لا يتعدى بضع دقائق للإطمئنان عليها  و فى هذه المرحلة دون أن تدرى فهى تبعث له برسالة مفداها أنه وجد المرأة التى تقدره و تحيطه بحنانها ) و بعد الزواج يرافق ظهور العيوب الشخصية التى لم تظهربوضوح من قبل تغير فى ردود أفعال الزوجة تجاه أفعال الزوج البسيطة فإتصاله لم يلقى الترحيب القديم بل رافقه سيل من الأسئلة و قيامه بأبسط الأعمال بهدف المساعدة يقابله إستنكار و تحقير لصنيعه !!!
و هكذا فإن معدل الحب فى الإنحدار و النقد فى الإرتفاع , أضف إلى ذلك تقيم سلوكيات الزوج و مقارنته السلبية بغيره مما يُشعره أن زوجته لم تعد المرأة التى تُحبه و تقدره . و الحقيقة أنها تحاول تقويمه و تحسينه للأفضل و كلما إزدادت مهجامتها و رغبتها فى تغييره إزداد دفاعه و مقاومته للتغير و عناده معها .
لا يثمر الحب المشروط  عن حياة سعيدة , فالحب الذى يحتاجه الزوج أساسه التقبل التام دون تقويم أو نقد . بعكس المرأة التى تحاول تحسين من تحب و تطويره تعبيراً عن الحب يعتقد الرجل أن محاولات المرأة هذه تنم عن نقص و قصور فى  شخصيته مما يزيد من رفضه للإستجابة لها .

- تشكو المرأة من نقص العاطفة من الرجل وهى لا تعلم أن الرجل يقلد ما يراه , ربما يتطلب الأمر الكثير من الوقت لكن فى النهاية فإن الرجل يتعامل مع المرأة بقدر ما تبرمج عليه من سلوكيات و طرق لإظهار المشاعر و لأنه إعتاد على أن يعبر بالأفعال لا بالأقوال كما تتمنى المرأة , فهو يحتاج لفترة من التدريب على إظهار مشاعره بشكل مقبول بل و يجد الحافز و المقابل الذى يدفعه لتقديم المزيد من العاطفة . وحين يشعر بذلك يتقبل التغير بل و يبادر به من نفسه ليس من أجل التحسين كما تعتقدين بل من أجل نيل المزيد من الحب و إرضاء حبيبته ☺.

- لكى تحصلى على الحب و العاطفة من زوجكِ تقبليه كما هو و ركزى على مزاياه دون إلتفات إلى عيوبه و 
حين تمقتي صفة معينه لديه تذكرى أن مشكلتكِ مع العيب و ليس مع شخصه لأنكِ لو نظرتى للأمر بهذه الطريقة لن تتغير مشاعركِ أو تهتز عند إكتشافكِ لصفة غير مرغوبة فى زوجكِ . و صدقينى لا يوجد رجل لا يرغب فى أن يصبح الأفضل و خصوصاً فى عين زوجته التى تغدقه بالحب و التقدير , بالصبر و حسن الظن مع  إستحسان أبسط التصرفات يمكنكِ الحصول على المعاملة التى تتطلعين إليها . أما اليأس و الإ نسحاب و الإستسلام بحجة أنه لا فائدة فهم أول خطوات تسرب الملل و البرود إلى حياتكم الزوجية و لن يربح أحد :(


*** أرجو البدء فى تقديم الحب بشكل مكثف لنفسكِ و لزوجكِ ثم للآخرين و أعلمى أنكِ عماد الأسرة و أصل سعادتها فلا تهملى فى حق نفسكِ حتى لا يُهملكِ الآخرين .
إلى اللقاء فى الجزء القادم مع ثانى قواعد إستعادة مشاعر الحب و ترميم الشقوق العاطفية بين الزوجين .


 ألقاكن على خير ☺ دمتم فى رعايه الله و حفظه ♥♥♥.




                                               تأليف : أ / نسمة النادى . 

 
للتواصل معي  :-          facebook     &       twitter



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق